فاضت مشاعر المشاهدين في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس..خلال مشاهدتهم لهذه المسرحية التي قام بأداء الأدوار فيها كوكبة من اطفال بعمر الزهور ..مشاعر تحكي قصة شعب واحد لديه الأحلام والأمال والأحزان نفسها..اداء على مستوى واضح لرسالة مفادها اننا هنا موجودون رغم تقلبات الزمن ومرور السنين،

كل المحبه للقائمين على هذا العمل وخصوصا لمخرجته الفنانة فالنتينا ابو عقصة ومزيدأ على درب الأمل وتوحد الحلم الكبير.

 

مسرحية شبابيك الغزالة

بقلم:سامي الجندي - القدس

مسرحية من فصل واحد ... 

 

فاضت مشاعر المشاهدين في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس..خلال مشاهدتهم لهذه المسرحية التي قام بأداء الأدوار فيها كوكبة من اطفال بعمر الزهور ..مشاعر تحكي قصة شعب واحد لديه الأحلام والأمال والأحزان نفسها..اداء على مستوى واضح لرسالة مفادها اننا هنا موجودون رغم تقلبات الزمن ومرور السنين،نحن الأنسان الفلسطيني ، القيمة الحقيقية التي تبقت فوق الأرض الطيب، نحن الصغار الذين لم ننس وبقينا على أحلامنا عبر مسافات الزمن السياسي وعززنا اصرارنا على البقاء كفلسطينيين،على الرغم من كل الأعاصير الأبادية التي اجتاحتنا لتفرغنا من محتوانا وأنتمائنا لبلادنا ...فلسطين... كبارنا رحلوا وأصبحنا كبارا كحلقة جديدة في استمرارية التواصل ، نحن الجيل القادم الذي تمرس على حب فلسطين ألأرض والأنسان.. نحن الزيتون المبارك وزيته المقدس.

 

لن نمحى لمجرد تعبير مسموم في جواز السفر: باللغة العبرية..

 

لغتنا تنبع من القلب :لغة الأباء وألأجداد الذين نبتنا من اشجارهم الضاربة جذورها في الكرمل حيث انتفض الفلسطيني لأول مرة في التاريخ قبل 4800 عم ضد جور الفرعون الثاني من الأسرة الفرعونية السادسة.

 

المسرحية ترجمة حقيقية لما يشعر به الفلسطيني داخل فلسطين1948شعور عظيم بالأنتماء ، يحاول الأسرائيليون طمسه بكل الوسائل ،لكن عددا صغيرا من الأطفال اعطونا دليلا جديدا على فشل تلك الوسائل.

 

هذا الطفل القادم من اعماق الأنسان الذي منع من ان يصرح بأحلامه وأحاسيسه ترجم عبر اطفال حقيقيين الى لغة المسرح وبنجاح تلك المشاعر والأحاسيس ،انهم انعكاس لأحلام ومشاعر الكبار.

 

اكتب كمشاهد عادي هذه الخواطر ،واترك النقد حول المسرحية للنقاد البارعين في فن المسرح والتمثيل..

 

فدعونا نتجاوز المنطق المسرحي وندخل الى الأفكار ونتيه في النفس الأنسانية لشعب اغتصبت أحلامه، حيث فلسطين المثلث والكرمل والجليل..حيث يعيش الفلسطيني مشتتا على ارضه، داخل نفسه الأنتماء للدولة كما يرغب الأسرائيلي القابع فوق الحلم وبين الأنتماء لبني جلدته حيث فلسطين التراث الوطني ، كأحد المداخل لكسر الطوق والوصول الى تجسيد الحلم،حيث فلسطين هي الماء والخضراء والصحراء وميلاد جيل الشمس من رحم الأمس القاتم .

 

كل المحبه للقائمين على هذا العمل وخصوصا امخرجته الفنانة فالنتينا ابو عقصة ومزيدأ على درب الأمل وتوحد الحلم الكبير.