Valantina & Press

They sing “Almijana", ache for lost homeland and a nation gone astray.  The children actors who open the windows of the gazelle, and later close one of those windows, are in fact knocking on the door of the gazelle, which is a symbol of existence and survival.  These children target topics they never experienced.  These issues have never before been exposed on stage by neither children nor adults, while digging deep in search of justice, freedom, loss and dreams.   The play has creative edge as it presented something fundamental and unprecedented. 

http://www.masraheon.com/phpBB2/viewtopic.php?t=322

 

شبابيك الغزالة مسرحية أطفال رائدة

بقلم : جميل السلحوت

                                       

على خشبة المسرح الوطني الفلسطيني في القدس شاهدنا مساء 21 تموز 2005 الحالي مسرحية " شبابيك الغزالة " للأطفال من اعداد واخراج فالنتينا أبو عقصة ، التي اقتبستها أيضا عن قصص لشقيقتها د. سهير أبو عقصة ، ويمثل المسرحية ثمانية أطفال تتراوح اعمارعم ما بين السادسة والرابعة عشرة تقريباً ، وتأتي هذه المسرحية ضمن مشروع " طفل فنان " في حيفا ، وتنبع اهميتها من كون طاقم التمثيل فيها أطفال ليسوا فنانين ولا هواة تمثيل ، ولكن عندهم استعداد للتمثيل ، كما أن موضوع المسرحية وهي عبارة عن لوحات فنية لإحياء الذاكرة العربية الفلسطينية عند الاطفال الفلسطينيين عمّا حدث لوطنهم وأبنائهم وأجدادهم في بداية قيام الدولة العبرية ومحاولة شطب حتى اسم فلسطين من ذاكرتهم ، كما تأتي لتذكير هؤلاء الأطفال بالقرى العربية التي تم تهجير مواطنيها الفلسطينيين منها ليبقوا لاجئين في وطنهم مثل أهالي أقرث وكفر برعم ، كما تشير المسرحية الى عدة قضايا هامة بدون اقحام او تصنع مثل قضية الاخوة الاسلامية المسيحية بين ابناء الشعب الواحد ، وهو الشعب الفلسطيني الذي يمقت الطائفية رغم محاولات جهات معادية تغذيتها ، ومنها ايضا دور الحزب الشيوعي في اسرائيل في المحافظة على الهوية القومية للعرب الفلسطينيين، وكيف أنه كان يشكل قاسماً مشتركا بين مختلف الجهات الفكرية وحتى الدينية كونه الحزب الوحيد الذي كان ولا يزال يعادي الفكر الصهيوني ويتناقض معه ، ومعروف أن الغالبية العظمى من أعضاء وأنصار هذا الحزب من العرب ومنها أيضا يغنون " الميجانا " ويتلوعون على وطن ضاع وأمة تعيش حالة ضياع ، والأطفال " الممثلون " الذين يفتحون شبابيك الغزالة ، ويقفلون احدى شبابيكها أيضا انما يطرقون باب الغزالة التي تمثل رمز الوجود والبقاء ، ويعرجون على مواضيع لم يعشها الاطفال ولم يقدمها لا الاطفال ولا الكبار على خشبة المسرح ، ويغوصون في أعماق البحث عن العدالة والحرية والخسارة والاحلام ، ومن هنا يأتي ابداع هذه المسرحية لأنها قدمت شيئاً جديدا وغاية في الاهمية .

 

الديكور :غاية في البساطة وهو عبارة عن ثلاث عوارض من القماش الابيض الشفاف وشجرتين من البلاستيك لتزيينهما في عيد الميلاد .

 

الاضاءة :من اعداد نعمة زكتون ، وقد أضفت على اللوحات الفنية جماليات اضافية ، فعندما يدخل المشاهد الى قاعة المسرح يرى شباكاً على احدى العوارض في غاية الاتقان بحيث أنه يحتار ان كان شباكاً حقيقياً أو مرسوماً على القماش ليكتشف أنه جاء من خلال الاضاءة ، كما ان الاضاءة واكبت حركات الممثلين لتعطي ايحاءات تتناسب وحركاتهم وكذلك مع المضمون الذي يقدمونه .

 

الموسيقى والمؤثرات الصوتية :استطاع حبيب شحادة حنا أن يقدم لنا موسيقى ومؤثرات صوتية تتناسب والموقف الممثل على خشبة المسرح ، ففي الليلة الماطرة كان صوت خرير الماء وهدير الرعد يصل الى أسماع المشاهد بسهولة .

 

اللغة :طغت اللغة العربية الفصحى على غالبية مشاهد المسرحية ، ورغم أن الممثلين لا يزالون أطفالاً إلا أنهم أجادوها الى درجة كبيرة ، واستعمال الفصحى جاء للابتعاد عن اللهجات المحلية الدارجة ولتكون المسرحية مفهومة للمشاهدين العرب من الأقطار العربية الأخرى اذا ما أُتيح لها أن تُعرض أمامهم .

 

التمثيل :عند تقييم آداء الممثلين في هذه المسرحية يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار أنهم ليسوا ممثلين محترفين ، ولا هواة تمثيل ، وانما هم أطفال عاديون التقطتهم المخرجة أبو عقصه من أحضان والديهم ، فكان التعاون ما بين المخرجة وما بين ذوي الأطفال لتقديم عمل مسرحي ينبش ذاكرة الكبار ويطرحها على عقول الأطفال من أجل ابقاء قضية مقد سة حيّة في وجدان وقلوب هؤلاء الأطفال .

 

ومع ذلك فإن هؤلاء الاطفال استطاعوا ايصال الفكرة ومضمون المسرحية بشكل جيد ، وان كانوا بنفس الوقت بحاجة الى مزيد من التدريب على مخارج الحروف وعلى الصوت وعلى التحرر من هيبة الوقوف أمام جمهور ، وعلى ضبط الحركات الجماعية ، كما أن المخرجة مطالبة بالاسراع في الايقاع ما بين مشهد وآخر .